إن منتدى الرائدات وسيدات الأعمال (المرأة في القيادة) هو حدث سنوي حيوي يقام للإحتفال بالإنجازات في الصناعة، الإبتكارات والتقدم الحاصل من قبل العنصر النسائي. هذه السنة، أقيم في ٢٩ و٣٠ مايو في دبي، الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية معالي مريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الدولة للشؤون الإجتماعية.
هي مناسبة لتوسيع شبكة العلاقات العملية واختبار فرص الدخول إلى أسواق جديدة والحصول على شركاء جدد، وقد كان الحدث جديراً بالإهتمام إذ شكًل فرصة لتعزيز العلامة التجارية والصورة الوطنية، والتعرّف أكثر على تأثير المرأة في الإقتصاد. وقد تضمّن جدول الأعمال مناقشات حية لمدة ٩٠ دقيقة، جلسات تبادل أفكار بين كبار سيدات الأعمال وسلسلة من المواضيع المثيرة للإهتمام التي قدّمتها متحدثات رئيسيات ونالت إعجاب الحاضرين.
وقد أدلت الدكتورة نعمت شفيق، نائب مدير عام صندوق النقد الدولي، بتصريح مشوّق حول "كيفية فتح المجال أمام نجاح المرأة في الإقتصاد"، حيث سلّطت الضوء على أنه لغاية سنة ٢٠١١، كانت القوى العاملة النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكّل فقط ٢١% من مجمل اليد العاملة. كما أشارت إلى أن نسبة عالية من النساء المتعلمات والمثقّفات في منطقة الخليج هن عاطلات عن العمل. هو واقع محزن، علماً بأن السيدات عامة ينجحن أكثر في مجال الإدارة، بفضل مهارتهن في تحضير الموازنات، إذ تشير الإحصاءات أنّهن يتحكّمن بحوالي ثلثي الدخل الأسري.
إضافة لذلك، فإن السيدات يتمتّعن بنظرة مستقبلية أكثر من الرجال، فهنّ، مثلاً، يولين أهمية كبرى للإستثمار في مشاريع واعدة مستقبلياً لأولادهن. إن موضوع العدالة بين الجنسين في مجال الأعمال بحاجة ماسة إلى التطوير، وذلك لمصلحة الإقتصاد الإقليمي وكشرط أساسي لتحقيق عصر اجتماعي حديث على حدّ سواء.
هكذا، وإحتفالاً بدور المرأة حيثما كانت، تم وضع جوائز تكريمية لـ "المرأة في القيادة" عن فئات خمس تكريماً لجهود السيدات لسنة ٢٠١٢، وأبرزها كانت جائزة "أفضل جهة عمل في مجال توظيف المرأة"، والتي تمنح للمنظمة التي تدعم المسار المهني للمرأة في إداراتها. كان لسيرفكورب شرف الوصول إلى المراتب النهائية، بعد تسميتها عن هذه الفئة إذ أن العنصر النسائي يشكل فيها نسبة مهيبة تصل إلى ٨٠% من مجمل اليد العاملة لديها، وبفضل الإهتمام الذي توليه لاستمرار تمكين المرأة حول العالم بتدريب موظفاتها على الإدارة وتحويلهن إلى قادة في عالم الأعمال.