تتعدّد أهداف الشركات وتتنوّع، ويختلف نطاقها بين المحليّة والعالمية، أما الأساس فيبقى واحداً: الإنطباع الجيّد والصورة المتميّزة.
قد تكون العمليات اليومية الروتينية، على بساطتها، مفتاحاً لآفاق استراتيجية واسعة، وأبرز العوامل في هذا الإطار هو محيط العمل والموقع الذي تجري فيه أعمالك اليومية، والذي يجب أن يتناسب مع احتياجاتك ومتطلبات عملك. هذا ما تؤمنه سيرفكورب من خلال حلولها المكتبية والعملية المتطوّرة والمبتكرة، وهي الخيار الأمثل للشركات الصغيرة والنامية، مع شبكة مكاتب عالمية ملائمة للإحتياجات العملية على اختلافها وتنوّعها.
حالياً، تلقى المكاتب المجهّزة للعمل رواجاً كحل بديل عن المكاتب التقليدية إذ تدرك الشركات أكثر فأكثر أهمية المشاركة في المساحات المكتبية لتخفيض الأكلاف وزيادة الإمكانيات. ومن المنتظر أن يتضاعف عدد المكاتب المجهزة للعمل خلال السنوات الخمس المقبلة بحيث تشكّل ١٢% من مجموع المكاتب في العالم. استناداً إلى تقرير من إنستانت حول المكاتب المجهزة للعمل في الأسواق الناشئة، فقد شهدت الأشهر الإثني عشر الماضية نمواً بنسبة ٢١% في هذا المجال في أسواق ناشئة مثل أسواق تركيا، البرازيل، قطر والهند؛ وذلك حتماً يشير إلى أهمية هذا المفهوم وتزايد الإقبال عليه.
والملفت في عالم أعمال اليوم التنافسي والمتغيّر باستمرار، هو سرعة التقلبات الحاصلة خاصة بما يتعلّق بالأسواق والعاملين فيها. ولكن ذلك لا يلغي أبداً أهمية العمل الإستراتيجي والتخطيط على المدى الطويل: فالقدرة على اقتناص فرص التطوير ومجاراة التغيرات واستباقها هي حتماً سر النجاح.
وبالنسبة لشركة تترقّب الفرص والتغيرات للإستفادة منها، يبقى المكتب المجهّز للعمل الحلّ المؤقّت الأمثل: عنوان عمل دائم يسهّل سير عملك ويمنحك القدرة على مواجهة المنافسة دون أن أية عرقلة أو إعاقة.
هو، ببساطة، حلّ مكتبي مدار بالكامل ومتوفّر فور حاجتك إليه. خيارات إيجار مرنة، وديعة تأمين منخفضة، وباقة من الخدمات والمرافق العملية التي قلّما تستطيع الشركات الصغيرة تأمينها وتحمّل أكلافها. والخيار هذا عادةً ما يسهّل على أصحاب الشركات توسيع أو تقليص حجم أعمالهم باللجوء إلى عقود مرنة تسمح باختيار مستوى الخدمات المناسب لاحتياجات العمل.
على سبيل المثال، إن عقد ايجار مكتب تقليدي يكون لمدة ثلاث سنوات على الأقل، أما المكتب المجهّز للعمل فيمكن استئجاره لمدة شهر واحد، ولا ضرورة لاستئجاره لمدة سنة كاملة (إثني عشر شهراً) إلا في حال تأسيس الشركة وتسجيلها رسميّاً. أما داخل المكتب، فالمؤجِّر يهتمّ بتأمين كافة المستلزمات الأساسية فيوفّر عليك التكلفة والجهد، بحيث يمكنك مباشرة العمل حالما تطأ قدمك المكتب. سوف يكون هناك من يهتم بتلقّي اتصالاتك، وإدارة متطلباتك المكتبية، ولن تضطر حتى إلى التفكير بتفاصيل كالصيانة والتصليحات، فهي أمور يؤمّنها حتماً مؤجِّر المكتب. في دبي، تبلغ الكلفة التقريبية لمكتب أعمال لشخصين ٣٧,١٥٣ د.إ. شهرياً، وتشمل بدل الإيجار، الهاتف والإنترنت، التجهيزات المكتبية، فواتير الكهرباء، ولكنها لا تتضمن مصاريف الموارد البشرية. أما من خلال المكتب المجهّز للعمل، فيمكنك توفير حوالي ٣٠% إذ تبلغ الكلفة ما يقارب الــ ٢٥,٥٠٠ د.إ. شهرياً وتشمل كلّ ما سبق، إضافة إلى ميزات عدّة إضافية.
مهما كانت أهدافك التوسّعية، ولأي دافع كانت، فالمكاتب المجهّزة للعمل، على خلاف المكاتب التقليدية، تؤمّن لك المرونة اللازمة لزيادة وتقليص حجم أعمالك، أو حتى إنهائها أو نقلها من موقع لآخر، بأقل كلفة وأكثر فعالية. فالتواجد في موقع أعمال مرموق يُلزم المكتب التقليدي بإيجار أقلّه لمدّة ثلاث سنوات، أمّا المكتب المجهّز فيمكنك استئجاره لفترة تتراوح بين الشهر الواحد والسنة الكاملة.
والأهم من ذلك أن المكتب المجهّز يمنحك إمكانية "الدفع بحسب الإستخدام"، عند الحاجة، دون الإلتزام الطويل وبدون قيود، وذلك ينطبق على استئجار المكتب بشكل موسمي أو يومي، كما على الدعم الإداري عندما تحتاجه، مما يوفّر عليك الوقت والجهد ويبقيك أكثر تفرّغاً لمهامك الأساسية.
والمكتب المجهّز هو أيضاً الطريقة الأفضل لتوطيد علاقة مثمرة مع الزبائن وترك الإنطباع الإيجابي. فما لا تستطيع تأمينه كاملاً وباستمرار في مكتب تقليدي، من مرافق اجتماعات وأجنحة أعمال متكاملة، يؤمّنه لك المكتب المجهّز وفق توجيهاتك، فتبقى على تواصل دائم وفعّال مع زبائنك مهما ازداد عددهم وبحسب متطلباتهم. حتى أن التصميم والديكور يتغيّران رهن إشارتك!
ومن أبرز ميزات المكتب المجهّز هي التكنولوجيا المتطوّرة والموضوعة بخدمتك، دون الحاجة إلى الإستثمار في بنى تحتية مختلفة. يسمح لك المكتب المجهّز بتعزيز وتفعيل تكنولوجيا المعلوماتية بأدنى مستوى من مخاطر الإنترنت. والنمو يرتّب، عادةً، تكاليف مهمة. بما يتعلّق بعملية الإتصال، وهي من ضروريات العصر، غالباً ما يتضمّن المكتب التقليدي خدمة أنترنت بحجم ١٠ ميغابيت، متوفّرة بحسب العقد، دون أي دعم تكنولوجي، ومعرّضة لفترات من التباطؤ أو الإنقطاع، لقاء كلفة تقارب الـــ ١٥٠٠ د.إ. أما المكتب المجهّز فيمنحك ثلاثة أضعاف قدرة الإتصال، دون أية مواقع محجوبة، عبر شبكة تم تطويرها داخلياً وتتم صيانتها باستمرا، لقاء ١١٠٠ د.إ. كما أنك لن تفوّت أية مكالمة أو رسالة طارئة، لأنه سيتم تحويلها إليك فوراً بواسطة السكريتيرة الخاصة بك خلال دوام العمل، وبواسطة النظام المعلوماتي الخاص خارج دوام العمل.
كما أن مساحة العمل المريحة والتواصل الداخلي المؤمّن بشكل دائم سوف يضمنان رضى موظّفيك وبالتالي زيادة إنتاجيّتهم. والمكتب المجهّز يمنحك إمكانية تصميم مساحتك المكتبية على الشكل الذي يناسب عملك ويضمن التواصل الفعّال بين الأقسام الداخلية الرئيسية، كقسم المبيعات وقسم الإبداع مثلاً.
وبالعودة إلى التكلفة، فإن الحصول على الدعم في الأعمال الإدارية وفي تكنولوجيا المعلومات يرتّب على المكتب التقليدي ما لا يقلّ عن ٨٠٠٠ د.إ. للموظّف الواحد، فيما تحصل على المزايا نفسها في المكتب المجهّز للعمل بكلفة لا تتعدّى الـــ ١١٠٠ د.إ... والفرق واضح! وتجدر الإشارة إلى حرفية فريق العمل في المكتب المجهّز وتوفّره عند الحاجة لتقديم الدعم والمساعدة، فلن تضطر للجوء إلى مصادر دعم خارجية.
هناك العديد من المزايا المالية الأخرى، وقد يكون أبرزها التوفير في كلفة تأسيس وإطلاق الشركة، أو تأسيس عمل في موقع جديد؛ وذلك يشمل المصاريف المتعلّقة بالأبنية كما تلك المترتّبة على عملية التوظيف.
إن اختيارك للمكتب المجهّز يسمح لك بالتخطيط لزيادة وتوسيع مساحاتك المكتبية حين تزداد أعمالك واحتياجاتك العملية؛ فالمرونة التي توفّرها هذه المكاتب تخوّلك التخطيط بحسب متغيرات السوق، فتزيد أو تقلّص أعضاء فريق العمل حسب الحاجة. كما أن تكاليف الصيانة والتصليحات المنخفضة تشكّل عاملاً مهماً للإختيار، إضافة إلى عدم اضطرارك إلى تحمّل تكاليف انخفاض قيمة البناء مع الوقت، إذ يمكنك اللجوء إلى التغيير دون تكبّد الأعباء الكبرى. ويبقى الأساس الزبائن، الذين غالباً ما يبدون ثقة أكبر بشركتك بفضل أناقة الموقع وأهميته.
وخلاصة القول أن المكتب المجهّز يوفّر لك الوسائل وأدوات العمل الفورية والمناسبة لشركة أعمالك من أي نوع أو في أي قطاع كانت، دون أن تتكبّد تكاليف التجهيز. ويبقى سرّ النجاح في حسن الإختيار!