الإمارات العربية المتحدة موقع جذّاب للإستثمار في المنطقة، وبعد تحقيق نمو ظاهر ومستدام خلال سنة 2012، من المتوقع أن ترتفع المبيعات في الأسواق العقارية فيها، وأن تحافظ هذه الأسواق على اتّجاه نحو النمو في المستقبل القريب، فيما من المنتظر أن تشهد الأسواق قدوم المزيد من العقارات المعدة للبيع. في الواقع، وبعد الإعلان عن مشاريع بناء جديدة في دبي، عادت الثقة إلى الأسواق العقارية وتجددت. الزبائن الخارجيون يعودون إلى الأسواق، ومن المنتظر أن يشهد هذا القطاع المزيد من الثبات في النمو خلال المرحلة المقبلة.
كما جاءت المشاريع الحكومية الكبرى في مجال النقل، السياحة واللوجيستية لتعزّز هذا الإتجاه الإيجابي.
وهناك عامل آخر يضاف إلى لائحة الدوافع الإيجابية للنمو، وهو كون الإمارات العربية ملاذاً آمناً بالنسبة للإضطرابات الحاصلة في العالم العربي. تشير التوقعات إلى نمو إضافي من 3% سنوياً في اقتصاد دبي لسنتي 2012 و2013. وبالمقارنة مع بلدان الخليج، فإن اقتصاد دبي في حال جيدة جداً، وخاصة إن القطاعين المالي والسياحي يستفيدان بحق من عدم استقرار المنطقة.
أما الأسواق العقارية المكتبية فتُظهر تنافسية عالية في هذا القطاع، بسبب العدد الكبير من الأبنية التي تدخل الأسواق. من المتوقع أن يبلغ مستوى الطلب على المكاتب في دبي حوالي 4.5 مليون قدم مربّع خلال سنة 2013، على أن تبقى الإيجارات ثابتة نسبياً. ومن الملاحظ أن أسواق المكاتب في دبي وأبو ظبي كانت أكثر مراعاة للمستأجرين خلال سنة 2012، ويبدو أن هذا الميل سيبقى سائداً خلال سنة 2013. هناك ثبات نسبي في الإيجارات، والمزيد من الحوافز والمرونة المتوقعة في شروط الإيجار. ويبقى تركيز مستخدمي المكاتب المفروشة على مبانٍ بمواصفات أرفع وشروط إيجار أفضل.
يستمر الطلب على المواقع الفخمة عالياً، فيما المواقع الثانوية تشهد تباطؤاً في الطلب. هناك حوالي 1.2 مليون متر مربّع من المساحات المكتبية متوقعة للتسليم قبل نهاية سنة 2013، خاصة في خليج الأعمال، مركز دبي المالي العالمي، واحة سيليكون، ودبي وورلد سنترال. ولكن، على الرغم من توفر الأبنية الجديدة، نلحظ نقصاً في المكاتب من الدرجة الأولى، المناسبة للشركات الكبرى.
وبسبب عدم التوازن هذا بين الفئات المكتبية المختلفة، تبقى إيجارات المكاتب الفخمة ثابتة، فيما نلحظ تراجعاً في إيجارات الفئات المكتبية الأدنى. ويتوقع خبراء الأسواق العقارية ارتفاعاً في الإيجارات في أسواق المكاتب التجارية الفخمة خلال سنة 2013.
في سنة 2012، سجّلت مراكز الأعمال في دبي نمواً في الإشغال بنسبة 25%، بالمقارنة مع سنة 2011. وبدا واضحاً أن غالبية شاغلي المكاتب هم من الشركات الحديثة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، فيما شغلت الشركات الأجنبية حوالي 40% من المساحات المتوفرة.
باستطاعة المستثمرين اختبار أسواق الإمارات العقارية وتقييم الفرص المتاحة دون ضرورة اللجوء إلى استثمارات ضخمة، من خلال المكاتب المخدّمة والباقات الإدارية كسيرفكورب، المناسبة لاستراتيجية الشركات المتوسطة والصغيرة، كما وللشركات الكبرى. سيرفكورب تقدّم خدمات مكتبية ديناميكية، وحلول مكتبية متقدمة في قطاع الخدمات المكتبية، إذ يستفيد مستخدمي المكاتب من سيرفكورب من أفضل التقنيات، في أفخم المواقع التجارية، ومن تقديمات إخصائيين بمستوى عالمي، لقاء بدل إيجار بسيط ودون التزامات طويلة الأجل.